خداع الشعوب و تبرير إستعبادها

-------------

صورة كاريكاتيرية من إحدى الصحف الفرنسية تظهر ما يسمى بــ الهة الخير الفرنسية أثناء قدومها للمغرب لإستعماره و قد احضرت معها المال و الخير و العلم لسكان المغرب التى اظهرتهم بالجهلة و الجوعى و المتخلفين .

للعلم فقط يقول المستشرق و الرسام ألبير ماركي الذي زار المغرب عام 1911 كاتبا في مذكراته " تجولت في مدن المغرب من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها لم يقابلني كهلا و لا رجلا و لا يافعا لا يستطيع القراءة و الكتابة فحتى الفلاح هنا يقرأ و يكتب بسبب إجبار الآباء أبناءهم على القراءة و حفظ القران في الزوايا و المعابد ( المساجد ) منذ نعومة أظافرهم ...إنه أمر مدهش حقا و مجتمع متماسك و سعيد و شديد الترابط و متدين "

دخل الإستعمار الفرنسي إلى المغرب عام 1912 خرج منها عام 1956 و كانت نسبة الأمية في المجتمع المغربي بعد الاستعمار هى 97% كما ضرب المغرب 4 موجات من الجوع و القحط لأول مرة في تاريخه و إنتشار لانواع عديدة من الاوبئة في فترة الاستعمار قضت على 8% من سكانه ..دون حساب من قتلهم المستعمر الفرنسي .

قيسوا على ذلك العراق فقد خدع الأمريكيون الشعب العراقي بالحرية و الديمقراطية و اعادة الاعمار فلما احتلوهم جلبوا الخراب و الدمار اليها و نهبوا خيراتها ولا يزالوا ينهبون الى اليوم ... فالعراق التى كانت من الدول التى بها اقل نسبة أمية في آسيا و العالم العربي و الاسلامي و لا تزيد عن 3% أصبحت نسبة الامية فيها بعد الإحتلال الامريكي 47% .

الخلاصة : لا يوجد إحتلال أجنبي يظهر وجهه البشع و يقول مطامعه بكل صراحة إنما دائما ما يغلف هذه المطامع بغايات و أهداف نبيلة ليختبئ خلفها و يخفي وجهه الحقيقي و من ينخدع بكذبه يسقط فريسة له .